
ألغت شركة الخطوط الجوية الجزائرية برنامج رحلات المعتمرين المتوجهة للبقاع المقدسة من مطار رابح بيطاط بعنابة في شهر رمضان المقبل،وذلك دون إشعار مسبق،وهو ما أدخل الوكالات السياحية في حيرة من أمرها حول كيفية التعامل مع معتمريها، الذين سددوا جميع مستحقات مناسك العمرة بناءا عقود أبرمت بين الطرفين تؤكد ذهابهم من مطار عنابة. كشفت مصادر “آخر ساعة” أن أصحاب الوكالات السياحية بولاية عنابة والولايات المجاورة لها على غرار ولاية الطارف و قالمة، سوق أهراس وغيرها قد تفاجؤوا من القرار الصادم للجوية الجزائرية والمتعلق بإلغاء جميع الرحلات التي كانت مبرمجة خلال شهر رمضان نحو البقاع المقدسة من مطار رابح بيطاط الدولي،حيث تم اتخاذ هذا القرار بأيام قليلة قبل حلول شهر الصيام الذي سيؤدي فيه آلاف المعتمرين مناسكهم، وذلك بعد تسديد جميع المستحقات المالية المطلوبة منهم،واتخاذ جميع الإجراءات القانونية والاتفاق مع الوكالات السياحية أن الانطلاق نحو البقاع المقدسة سيكون من مطار عنابة، هذا وقد وجد أصحاب هاته الوكالات أنفسهم في حيرة من أمرهم حول كيفية التصرف مع المعتمرين الذي سيقومون حتما بالاحتجاج حول تغير رحلاتهم إلى مطارات أخرى، سيما وأن العقود قد أبرمت بين الطرفين على هذا الأساس، وفي انتظار صدور قرارات أخرى من طرف الخطوط الجوية الجزائرية تبقى الوكالات السياحية تنتظر برنامج جديد لرحلات المعتمرين،وتجدر الإشارة أن الجوية الجزائرية كانت في وقت سابق قد رفعت من أسعار التذاكر وصلت إلى حد 50بالمئة، أي بمبلغ ينحصر مابين 20ألف دج و40ألف دج لكل تذكرة، وهو مادفع بالوكالات السياحية لإعادة تعديل أسعار العمرة ومطالبة معتمريها بزيادات متفاوتة، يأتي هذا بعد الخسائر الفادحة التي تكبدتها الوكالات السياحية في السنوات الثلاث الأخيرة،والتي أغلقت العديد منها أبوابها، بسبب فيروس كورونا.
مازوز/ب