عاش النجم الدولي الجزائري، رياض محرز، أحد أسوأ السيناريوهات بالنسبة للاعب كرة القدم، وذلك خلال المباراة التي تعادل فيها فريقه مانشستر سيتي (0 – 0)، سهرة امس الثلاثاء، أمام مضيفه كوبنهاغن الدنماركي لحساب الجولة الرابعة من مسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، وكانت البداية مع رياض محرز في هذه المباراة بعد أن ألغى حكم المباراة البرتغالي هدفا جميلا للإسباني رودري، إثر لمسة يد من اللاعب الجزائري محرز، الذي ضيع كذلك ركلة جزاء كان من المفترض أن تسهل اللقاء لفريقه الإنجليزي، ثم واصل سوء الحظ في ملاحقة محرز عندما اختار غوارديولا التضحية به في الدقيقة الـ 30 من الشوط الأول لصالح المدافع روبن دياز، إثر الطرد المباشر للظهير الأيسر سيرجيو غوميز، ويأتي هذا الوضع الذي عاشه رياض محرز ليزيد من طرح التساؤلات حول المردود الذي يقدمه هذا الموسم، رغم أن اللاعب أعطى مؤشرات إيجابية حول عودته القوية في آخر لقاءين، بتسجيله ركلة جزاء ضد كوبنهاغن في لقاء الذهاب، ثم هدفه الأول في الدوري الإنجليزي الممتاز يوم السبت الماضي ضد ساوثهامبتون، وهو ما دفع بالإعلام المقرب من مانشستر سيتي إلى التفاؤل بعودة الجزائري لمستواه الكبير، لكن هذا الظهور المخيب عاد ليزيد من الحيرة حول ما إن كان قد عاد إلى نقطة الصفر، وكانت تقارير صحافية بريطانية قد تحدثت في الأيام الأخيرة عن العمل الذي قام به غوارديولا لأجل إعادة رياض محرز لمستوياته وعلى الجانبين النفسي والبدني، لكن هذه المباراة أكدت أن اللاعب الجزائري لم يتجاوز هذه المشاكل بشكل كامل لحد الآن، مما يعني أن المدرب الاسباني سيكون عليه تقديم عمل مضاعف لإخراج كل ما في جعبة نجمه من إمكانات مميزة، مثلما كان الحال في آخر موسمين بالخصوص، ويبدو أن هذا السيناريو سيعجل بعودة رياض محرز إلى مقاعد الاحتياط في تشكيلة مانشستر سيتي، والبداية من لقاء القمة المنتظر أمام ليفربول يوم الأحد القادم ضمن منافسات “البريميرليغ”، خاصة وأن الشاب فيل فودين قد كسب نقاطا إضافية بمردود قوي هذا الموسم، وكذلك تحسن مستوى جاك غريليتش في اللقاءات الأخيرة، وهو ما يؤخر ترتيب اللاعب الجزائري في حسابات غوارديولا، إلى حين تجاوزه أزمته.
ف.وليد
