قام العديد من المصطافين الذين كانوا يقيمون بالفنادق و شقق الكراء بالقالة ولاية الطارف بقطع عطلتهم الصيفيةو الغاء حجوزاتهم و ذلك لما عاشوه خلال اليومين الفارطين على وقع الحرائق التى لمت بمعظم ارجاء الولاية فاكلت كل خضارها و فحمت العديد من البشر الذين بلغ عددهم 30شخص من بينهم نساء و اطفال و رجال كان بعضهم من اسرة واحدة في حديث اخر ساعة مع العديد من الاشخاص الذين قرروا مغادرة القالة كان ردهم حول استفسارنا عن اسباب انهاء العطلة و الرجوع الى ولاياتهم بان المناظر المرعبة للحريق الذي لم بغابات المدينة و الذي كاد ان يصل الى مكان كراءهم غير نكهة العطلة من متعة الاستجمام الى سواد و اشمئزاز من منظر تفحم الغابات و المساحات الخضراء التي قصدوا حسبهم ولاية الطارف من اجل الاستمتاع بخضارها و سواحلها الا انه مع الكارثة التى ألمت بها لم يحتمل اغلب المصطافين المناظر الى اصبحت عليها المدينة حتى بعد اطفاء الحرائق الا انه لم يعد للعطلة اي لذة امام مواكب الجنائز التى يلتقون بها عند كل قرية ولد عندهم حزنا كبيرا على الاشخاص الذين تفحموا اثناء الحرائق فكيف قال احد المصطافين بينما نحن نتمتع بالعطلة و العديد من العائلات تبكي على موتاها من جهة اخرى عبر لاخر ساعة بعض العائلات ممن حضروا الواقعة بانهم اصطدموا من وقع الكارثة التي أصابت المدينة حيث خلفت لهم و لأولادهم حالة ذعر بسبب انهم سيختنقون من دخان الحرائق و كادت النيران ان تقتلهم لولا اسراعهم بالفرار رؤيتهم لبعض للاشخاص تلتهمهم النيران دون قدرتهم على تقديم يد المساعدة لهم.
عصيفر سليمة
