عنابة تغرق في طوفان لم تشهده منذ 2004
كانت بداية عام درامية جدا عاش خلالها سكان عروس المتوسط فيضانات متتالية مع نهاية شهر فيفري ومنتصف شهر مارس غرقت خلالها الأحياء والبلديات ولم تشهد سيولا مماثلة منذ سنة 2004 فكان الطوفان حسب ما وصفه العنابيون أنذاك قد غمر الطرقات وأغرق الأحياء وحجز العشرات داخل الحافلات وكذا السيارات ليلة كاملة غابت خلالها السلطات المحلية سواء بوسط المدينة أو البوني والحجار وهب المواطنون عبر العديد من الأحياء لفتح البالوعات وإنقاذ العائلات العالقة بالمنازل والعمارات التي أغلقت السيول مداخلها ومنعت السكان من الخروج.
ريم م
دراما أخرى عاشها سكان الولاية أسابيع فقط بعد ما وصفوها بالطوفان حيث كانت 40مم فقط كافية لإغراق البلديات الكبرى رغم تحذيرات مصالح الأرصاد الجوية عبر نشرات خاصة تدعو المسؤولين لتوخي الحيطة والحذر علما أن الفيضانات تزامنت مع غلق للطرقات وفوضى عارمة سدت خلالها الطرقات الوطنية ولم يتمكن المئات من العودة إلى منازلهم فيما حبس البعض الآخر لعدة أيام متتالية.
أكبر عملية ترحيل في تاريخ الولاية
شهدت الولاية أو بالأحري بلدية عنابة أكبر عملية تر حيل لم تشهدها منذ الاستقلال حيث تم ترحيل العائلات التي وردت أسماؤها ضمن قائمة سبعة الاف سكن نحو سكنات جديدة بمدينة ذراع الريش وذلك بعد أشهر من الانتظار والتي شهدتها المدينة جراء إسقاط أسماء المئات من المستفيدين شنت علي اثرها احتجاجات عارمة انتهت بما عرف بالاستمارات التي كادت أن تحدث فتنة لولا رحيل الوالي السابق سليماني وتدخل الوالي الحالي الذي أعاد الاعتبار للعديد من المقصيين وإلى جانب بلدية عنابة شهدت كل من بلديات الحجار. سيدي عمار ترحيل المستفيدين من السكن وقد أجلت عملية اسكانهم لعدة أشهر متتالية. علما أن الولاية شهدت أكبر عملية ترحيل لم تشهدها مند الاستقلال تم خلالها تهديم البناءات القديمة التي كان يستغلها المستفيدين.
استقالة مير عنابة والوالي ينهي مهام مير الحجار وعين الباردة
لأول مرة في تاريخ بلدية عنابة يقدم المير استقالتة من المجلس ويرحل عن إدارة البلدية بعد فوزه بالمنصب للعهدة الثانية على التوالي ليعلن فريد مرابط رحيلة رسميا تم بعدها تعيين النائب الأول خلفا له في الوقت الذي أنهي فيه الوالي مهام مير عين الباردة بسبب متابعته في قضايا سوء تسيير علما أنه تم توقيف نفس المير في وقت سابق على خلفية صراع وانقسامات داخل المجلس الذي ساده التوتر منذ بداية العهدة ليأتي الدور بعدها على مير بلدية الحجار الذي تم توقيفه بقرار من الوالي مند حوالي شهرين على خلفية متابعته قضايا في قضية تتعلق بالتنازل عن مسكن ريفي بين مواطنين من الحريشة وآخر من منطقة السكوفي وقد تم تعيين نائبه خلفا له.
رحيل مدراء شغلوا مناصبهم لأزيد من عشرة سنوات
لعل أكبر ما ميز سنة 2019 هو رحيل أبرز المدراء الذين بقوا لعدة سنوات متتالية على رأس بعض المديريات بالولاية أولا مدير الضرائب ثم رئيس جامعة عنابة الذدين انهيت مهامهما فيما تم تحويل مدير الأمن الولائي وكذا مدير أملاك الدولة بعدما شغلا مناصبهما لعدة سنوات متتالية ولم تمسهما التغييرات التي شهدتها باقي ولايات الوطن كما مست الحركة لأول مرة منذ عدة سنوات تحويل قضاة ووكلاء جمهورية ورؤساء محاكم بالجملة ضمن أكبر حركة شهدتها الجزائر منذ أزيد من عشرين سنة .
ترقية المدينة الجديدة ذراع الريش لولاية منتدبة
لأول مرة تشهد عنابة تقسيمات إدارية منذ 1984 حيث تم ترقية المدينة الجديدة ذراع الريش لولاية منتدبة قبل أن يتم تسمية والي منتدب خلال الحركة الأخيرة للولاة التي مست بعض ولاة الجمهورية علما أن المدينة الجديدة ذراع الريش شهدت خلال الأشهر الأخيرة حركة كبيرة بعد عملية ترحيل المستفيدين من السكن ببلدية عنابة رغم النقائص بالجملة المسجلة خاصة غياب التوصيل بالكهرباء والغاز وكذا غياب المياه على مستوى بعض الأحياء إلى جانب غياب التهيئة وقنوات الصرف والبالوعات الامر الذي أدى لتشكل سيول جارفة اغرقت معظم الأحياء التي شهدت عمليات ترحيل.
إيداع النائب السابق طليبة حبس الحراش
لعل أكبر حدث ميز سنة 2019 بولاية عنابة هو توقيف بهاء الدين طليبة الذي ورد اسمه ضمن قائمة المغضوب عليهم باسابيع الحراك التي شهدتها الولاية على خلفية تورطه في قضايا فساد تتعلق أساسا بالاستلاء على العقار والاستحواذ على حصة الاسد من مشاريع الولاية علما أن النائب السابق طليبة قلب قال وجوده عدة موازين بالولاية بعدما فرض وجود أتباعه بالقوة ونشرهم عبر مختلف الإدارات و القطاعات كما خلق انقسامات في صفوف الحزب العتيد.