ف بوسعادة
يرتقب أن يتم تدشين “جامع الجزائر الأعظم” في الأسبوع الأخير من شهر جانفي الجاري مثلما كشف عنه وزير الشؤون الدينية و الأوقاف محمد عيسى في وقت سابق ، في حين أن تحديد تاريخ الافتتاح الرسمي لم يتم بعد، ومع اقتراب المشروع من مرحلته الأخيرة وبداية ظهور معالم هذه “التحفة المعمارية”، لا يزال الجزائريون ينتظرون موعد تسليمه ، إذا لم يسبق وأن حظي أي مشروع في الجزائر، بنفس المتابعة والحرص، كما هو الحال مع مشروع “جامع الجزائر”، فلا يكاد يمر أسبوعا إلا وتفقده وزير أو مسؤول.هذا ويعتبر المسجد الأعظم بالجزائر، المشروع الأضخم في الآونة الأخيرة و التي يطول عليه الحديث من خلال المساحة التي يشغلها، إذ يعتبر صرح إسلامي بارز، ويعد أكبر مسجد في الجزائر وأفريقيا وثالث أكبر مسجد في العالم من حيث المساحة الكلية بعد الحرمين.و يستمر بنائه منذ وضع حجر الأساس للمشروع سنة 2012 و هو الذي ينجز بكلفة تقدر بمليار و350 مليون دولار، و أشرفت على إنجازه الوكالة الوطنية لإنجاز وتسيير جامع الجزائر تحت وصاية وزارة الشؤون الدينية والأوقاف ثم تسحب الرخصة منها و يوضع تحت إشراف ووزارة السكن والعمران والوكالة الوطنية لإنجاز وتسيير جامع الجزائر ومع بداية العد التنازلي تنشر جريدة أخر ساعة الصور الأولى المسربة من داخله وتتمثل في المائضة التي تحبس الأنفاس بديكورها الرائع و هندستها الراقية التي تجمع بين الأصالة الجزائرية والتراث الإسلامي وكذا قاعة الصلاة التي فرشت بأجود أنواع الرخام اللامع ناهيك عن الزخرف الذي يزين المسجد في جميع الأنحاء إضافة إلى ثريات عملاقة وسط القاعة التي تتناسق فيها الوان زرابي من الطراز الراقي زيادة على صور لساحة المسجد لا تقل روعة في الديكور و الهندسة .
