بوسعادة فتيحة
شهد صباح أمس مطار محمد خيضر بـ بسكرة حالة طوارئ قصوى جراء إنحراف طائرة عسكرية من نوع Hercule C-130 عن مسارها أثناء محاولة الهبوط بالقاعدة الجوية قبل أن تنقسم إلى جزئين فيما أصيب الطاقم بجروح خفيفة تم اسعافه بعين المكان على إثر تدخل وحدات الحماية المدنية. ويأتي الحادث الذي أثار حالة هلع كبيرة بالمطار صباح أمس بعد أقل من شهرين عن حادثة تحطم الطائرة العسكرية دقائق فقط بعد إقلاعها من القاعدة العسكرية بمطار بوفاريك لتسجل بذلك أكبر حصيلة في تاريخ الجزائر ليبلغ عدد القتلى 257 شهيدا بين مدنيين وعسكريين وهو ما جعل الحادث الذي سجل صباح أمس يحدث حالة طوارئ أطلقت على إثره مصالح المطار صفارات الإنذار فيما سارعت سيارات الإسعاف إلى عين المكان لإنقاذ الطاقم الذي يتكون من عشرة أشخاص بين قائد الطائرة ومساعديه وعسكريين آخرين. علما أن الطائرة خاصة بالشحن هبطت بمطار بسكرة في مهمة خاصة قبل أن تواصل مسارها قادمة من مطار بوفاريك. هذا وتجدر الإشارة إلى أنه تم فتح تحقيق في أسباب وملابسات الحادث الذي أعاد إلى الأذهان فاجعة بوفاريك التي ما زالت معالمها مرسومة بأذهان الشعب الجزائري عامة وعائلات الضحايا بالدرجة الأولى الذين قضوا حرقا بعد انفجار الطائرة على إثر انتشار ألسنة اللهب بالمحركين الأماميين وعدم تمكن الطاقم من إطفائها رغم المجهودات التي بذلها الطاقم رفقة القائد لإنقاذ الطائرة من التحطم.
