انتقد والي سكيكدة «محمد حجار» الأميار بسبب وضعية التنمية على مستوى البلديات التي يسيرونها و خاصة تلك المتعلقة بالمحيط العام، و بلهجة فيها الكثير من الحسرة شرح المسؤول الأول بالولاية واقع عدد من كبريات بلديات الولاية على رأسها عاصمة الولاية التي من المفترض أن تكون الواجهة التي يمكن الولوج إلى باقي البلديات الأخرى.
حياة بودينار
غير أن لا شيء من هذا القبيل يحدث، لتنافس ثاني أغنى بلدية على المستوى الوطني من حيث مداخيل نظيراتها البلديات الفقيرة في الوضع التي تتواجد فيه الولايةو خلال رده على أسئلة نواب المجلس الشعبي الولائي أكد الوالي على السعي لرفع التجميد على عدد من المشاريع المجمدة, مؤكدا على ضرورة الاهتمام بكل صغيرة و كبيرة في تسيير البلديات بما في ذلك رفع القمامة، الطلاء و تركيب الأعمدة الكهربائية من أجل الإنارة، و هي المهام التي طالما ذكر بها منذ مدة و في كل وقت رؤساء المجالس الشعبية المنتخبة، ، و في الصدد أكد على أن مثل هذه الأوامر وجهت للمسؤولين المحليين ببلدية سكيكدة منذ تاريخ تنصيبه على رأس الولاية نهاية السنة الماضية، ليؤكد على أن المشكل لا يتعلق بعدم تسجيل مشاريع أو رفع التجميد عن تلك المسجلة منها و إنما في التسيير الذي يغيب نهائيا أو يتسم بالفوضى و غياب التنسيق، مضيفا أن الأمر و نظرا لهذه الوضعية التي باتت تعيشها أحياء و شوارع الولاية يتطلب رفع التجميع عن المبادرات في سبيل خلق رؤى خلاقة تسمح بتسيير ما هو موجود نظرا للإمكانيات الضخمة في كل الميادين التي تتوفر عليها الولاية مقارنة بباقي الولايات الأخرى، غير أنها لم تستغل بسبب النقص في الموارد البشرية.و تعرض الوالي أمام نواب الهيئة الرقابية بالولاية لجملة النقائص التي تعاني منها أحياء الولاية على غرار الظلام الدامس التي تغرق فيه الحروش الواقعة في منطقة عبور بين ولايتي سكيكدة و قسنطينة بسبب غياب أعمدة الإنارة الكهربائية و الأوساخ و غياب الأرصفة الظاهرة التي تتميز بها عزابة الواقعة في منطقة تقاطع ثلاث ولايات عنابة، قالمة و سكيكدة،هذا بالإضافة إلى الكثافة السكانية الكبيرة لهاتين المنطقتين الهامتين بالولاية.أما بلدية سكيكدة فتتميز بغياب الإشارات الضوئية، إشارات المرور، النافورات المعطلة، عدم تقليم الأشجار، غياب عمليات الدهن والأوساخ، في مدينة أو بلدية يفترض بها أن تكون قبلة للمصطافين و السياح في مثل هذا الوقت من السنة.و شدد الوالي الذي كان قد أطلق مبادرة خاصة بالنظافة كل يوم سبت في هذا الشأن على غياب استراتيجية المتابعة و الصيانة و التنسيق بين مختلف المصالح من أجل الوصول إلى الأهداف المسطرة و عدم خسارة المشاريع التي تم إنجازها من خلال بقائها بعد مدة قصيرة من وضعها حيز الخدمة في خانة التجميد.
