ل.عزالدين
شن نهار أمس العديد من الفلاحين العاملين بمحيط السقي والمختصين بزراعة الطماطم الصناعية بقالمة حركة احتجاجية أمام مقر ولاية قالمة ، مطالبين السلطات المعنية وعلى رأسها السيدة والي الولاية ،ورئيس الحكومة، ووزير الفلاحة بالتدخل العاجل لحمايتهم من الإفلاس الحقيقي ، منددين في ذات السياق بعدم التزام ديوان السقي بالجدول الخاص بتوزيع المياه على الفلاحين و الذي من المفروض أن يستمر إلى غاية 07/2017 وهو الأمل الذي تعلق به الفلاحون وانطلقوا في عملية زرع شجيرات الطماطم المتمثلة فيما يقارب الـ 04 آلاف هكتار ، إلا أنه يقول المحتجون تفاجأنا مؤخرا بقرار الديوان القاضي بتوقيف عملية ضخ الكمية المتبقية وتوقيف السقي لأسباب نجهلها ، و حسب الفلاحين المحتجين أنه وعلى الرغم من الكمية الهائلة التي تم جلبها مؤخرا من سد قصر الصبيحي بأم البواقي عبر واد الشارف و المقدرة ب 20 مليون متر مكعب و التي كانت كافية لتلبية احتياجاتهم إلا أن الفلاحين يقولون أنهم لم يستفيدوا إلا من 6 ملايين متر مكعب منها فيما ضاعت الكمية المتبقية و المقدرة بـ 14 مليون متر مكعب في الوديان دون الاستفادة منها و جعل وضعهم في غاية الخطورة و يبقى الأمل على سقوط كميات من الأمطار بإمكانها أن تنقذ على الأقل الوضع و لو نسبيا في ظل تأكيد الجهات المعنية و على رأسها الأمين العام للولاية و مدير الري و مدير ديوان السقي الذين استقبلوا ممثلين عن المحتجين لمناقشة الوضع إلا أن النتيجة كانت سلبية و بدون أي نتيجة لاسيما بعد أن أكد لهم المسؤولون انه لا وجود لمياه السقي ، مضيفين أنه إذا لم تقم السلطات المعنية بالإسراع في تسوية هذه الوضعية فإن مئات الفلاحين بهذه الشعبة مآلهم الإفلاس خاصة مع ارتفاع مصاريف الزراعة أين بلغت 70 مليون سنتيم للهكتار ، مناشدين في الأخير السلطات بالتدخل لتسوية هذا الإشكال المطروح في أقرب وقت ممكن .