
م.مسعود
كشفت مديرة الصيد البحري بجيجل عن فتح قريب للمسمكة العمومية بميناء بوالديس بعاصمة الولاية جيجل والتي ستخصص لباعة الجملة وذلك بعد انتهاء الأشغال بهذه الأخيرة موازاة مع تواصل احتجاجات الصيادين على مايسمى بالإحتكار الذي يلاحق سوق السمك بالولاية والذي تسبب في عدم استقرار أسعار السردين لفترة طويلة من الزمن . وأكدت مديرة الصيد بجيجل بأن كل الترتيبات أتخذت من أجل فتح هذه المسمكة التي ستفتح فضاء مناسبا لممتهني حرفة الصيد البحري بالولاية من أجل تسويق منتوجهم في أحسن الظروف وضمان وصوله إلى باعة التجزئة في أفضل الظروف مؤكدة بأن فتح هذه المسمكة المخصصة لباعة الجملة من شأنه أن يعالج الكثير من الإعتلالات التي يعرفها سوق السمك بولاية جيجل والتي انعكست على أسعار هذه المادة بأسواق جيجل حيث أضحى سعر السردين يناطح أسعار اللحوم البيضاء والحمراء ما جعله الغذاء المفضل للجواجلة يغيب من على موائد هؤلاء لفترة طويلة رغم التراجع الطفيف الذي سجل في أسعار السردين خلال الأسابيع الأخيرة قياسا بما كانت عليه في الماضي القريب . وتزامنت تصريحات مديرة الصيد البحري بالولاية مع تجدد احتجاجات الصيادين بجيجل حيث احتج أكثر من 180 صيادا ينشطونه على مستوى ميناءي بوالديس وزيامة منصورية على ظروف النشاط التي حدت بقدر كبير من مردودهم ووضعتهم كرهائن في يد من سماه هؤلاء بلوبيات « الإحتكار» التي باتت تتصرف في سوق السمك بالولاية على النحو الذي تريده ، وأكد الصيادون بأنهم باتوا في مواجهة وضع لايحسدون عليه في غياب آليات تنظم نشاطهم وتضمن لهم تسويق منتوجهم في أفضل الظروف بعيدا عن عامل الإحتكار والمساومة الذي تفرضه « لوبيات» سوق السمك بالولاية بكل ماترتب عن ذلك من خسائر للصيادين الذين بات الكثير منهم عاجزين عن تغطية تكاليف نشاطهم على الرغم مما يشهده سوق السمك من التهاب في الأسعار . وسبق لعشرات الصيادين بميناء بوالديس وأن توقفوا قبل عدة أسابيع عن العمل احتجاجا على الطريقة التي يدار بها سوق السمك بهذا الأخير وإجبارهم على بيع منتوجهم لأشخاص معينين على مستوى مربعات البيع التي فتحها بهذا الميناء ، حيث ندد هؤلاء بمحاولة فرض هؤلاء لأسعار معينة على المنتجين وفق منطق ابتزازي جعل الكثير من الصيادين يحجمون عن النشاط ويطالبون بتدخل المديرية الوصية لإنهاء هذا الوضع .